تطهير الثياب

Published:

باب: الطهارة
فصل: تطهير الثياب
رقم الفصل: 19
عدد الأحاديث: (4)
عدد الروايات: (27)
الطبعة الأولى: 03/09/2023

الأحاديث في نضح موضع النجاسة عن الثياب على ثلاثة أنواع حسب نوع الأذى:
النوع الأول: بول الطفل، وفيه حديثان عن أم المؤمنين عائشة i ، وعن فاطمة بنت قيس، وقد تكررت روايتهما ثلاثة عشر مرة، وكلاهما ينص على غسل موضع النجاسة دون بقية الثوب.
النوع الثاني: ماء الرجل، وفيه حديث عن أم المؤمنين عائشة i تكررت روايته من تسعة طرق، وينص كما بول الطفل ودم الحيض على الحك ثم النضح دون غسل بقية الثوب.
النوع الثالث: دم الحيض، وفيه حديثان عن أم المؤمنين عائشة i ، وعن أختها أسماء وقد تكررت روايتهما خمس مرات، وكلاهما ينص على حك الدم ثم نضح موضعه بالماء

(شرح وتلخيص)

في حديث علقمة والأسود عند مسلم برقم 105-288 إساءة وتعريض بأم المؤمنين عائشة من جهة الإيهام بأن رجلاً نزل ضيفاً على عائشة في بيتها الذي لم يكن سوى حجرة واحدة لا تتجاوز عشرين متراً، بينما في حديث عبدالله الخولاني عند مسلم برقم 109 – 290 ما يشير بأنه نزل ضيفاً على عائشة وأن سكنه كان في بيت آخر.

(تعقيب)

تعتبر أم المؤمنين عائشة شخصية سياسية، وهذا ما يجعلها موضع تعريض من بعض المبغضين لها، ويلاحظ هذا بمقارنة حديث علقمة والأسود بحديث عبدالله بن شهاب الخولاني، وقد كان يسع مسلم بن الحجاج الاكتفاء بحديث عبدالله بن شهاب الخولاني بدلاً عن حديث علقمة والأسود لاسيما ومتن الحديثين واحد من جهة فقه الأحكام. وهو الذي برر عدم إيراد حديث صحيح عنده لأبي هريرة بقوله: ( ليس كل شيء عندي، صحيح وضعته ههنا. إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه.) مسلم 63-404.
وهناك تعقيب آخر على ما ورد في حديث فاطمة بنت قيس من توصيات طبية – أو ما يسميه ابن القيم بالطب النبوي – وهي مما يدخل في باب الاجتهاد البشري حسب الخبرات المتوفرة في ذلك العصر، وليست تبليغاً عن رب العالمين.

Share article:

Related Posts

مايو 3, 2025

التيمم

0 تعليق